| حــــــــــــــق المســــــلم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: حــــــــــــــق المســــــلم الجمعة مايو 23, 2008 1:19 pm | |
| السلام عليكم
حق المسلم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة فكشف الله به الغمة، وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، فاللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته ورسولا عن دعوته ورسالته، وصل اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من استن بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أما بعد ..
فحياكم الله جميعاً أيها الأخوة الأخيار وأيتها الأخوات الفاضلات وطبتم جميعاً وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً، وأسأل الله العظيم الحليم الكريم وجل وعلا الذى جمعنا فى هذا البيت المبارك الطيب على طاعته، أن يجمعنا فى الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى فى جنته ودار كرامته، إنه ولى ذلك والقادر عليه.
أيها الأحباب يوم أن أنحرفت الأمة عن كتاب ربها وسنة نبيها وقعت فى هذا الانفصام النكد بين منهجها المنير وواقعها المؤلم المرير، فلقد شوه المسلمون الإسلام بقدر ما ضيعوا من تعاليميه وحقوقه، وابتعدوا عن المصطفى بقدر ما ضيعوا من سنته وأخلاقه، والداعية الصادق الأمين- أسأل الله أن نكون منهم بمنه وكرمه- هو الذى لا يغيب عن أمته ولا تغيب عنه أمته بآلامها وآمالها.
ولو قلبت صفحت التاريخ كلها لن نجد فيها زماناً قد ضاعت فيه حقوق الإسلام كهذا الزمان وهذه الأيام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، فأحببت أن أذكر أمتى لعلها أن تسمع من جديد عن الله عز وجل، ولعلها أن تسمع من جديد عن رسول الله ، ولعلها أن تحول هذا المنهج المنير فى حياتها إلى منهج حياة وتردد مع الصادقين السابقين الأولين قولتهم الخالدة: { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة.
ونحن اليوم بإذن الله تعالى مع حق كبير ألا وهو حق المسلم وأسمحوا لى أن أفرد فى هذا الموضوع الجليل لقاءين متتاليين لخطر الموضوع من ناحية ولضياع حق المسلم فى مجتمعات المسلمين من ناحية أخرى وسينتظم حديثى مع حضراتكم فى حق المسلم فى محورين أثنين:
الأول: حق المسلم فى المجتمع.
الثانى: حق المسلم على المسلم.
أولاً: حق المسلم فى المجتمع:
دعونا نبدأ بحق المسلم على المجتمع الذى يعيش فيه وكما تعودت حتى لا ينسحب بساط الوقت سريعا من تحت أقدامنا فسوف ينتظم حديثى مع حضراتكم فى هذا الموضوع الجليل فى الناصر المحددة التالية:
أولاً: سمات المجتمع المسلم.
ثانيا: حق الحياة.
ثالثاً: حرمة المال.
رابعاً: حرمة العرض.
فأعيرونى القلوب والأسماع، فإن هذا الموضوع من الخطورة بمكان أدعو الله أن أكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (18) سورة الزمر.
أولا:سمات المجتمع المسلم:
أحبتى الكرام:
إن المجتمع المسلم الذى شاد القرآن الكريم صرحه الشامخ، وأرسى لبناته وقواعده نبينا المصطفى كان مجتمعاً فريداً فى كل شئ فهو مجتمع له أدب فريد مع الله جل وعلا، يقول على أساس العبودية لله جل وعلا امتثالاً عملياً لقوله عز وجل: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } (162، 163) سورة الأنعام.
وهو مجتمع له أدب فريد مع رسول الله يقوم على أساس الإيمان الصادق والاتباع الصحيح والمحبة الكاملة لرسول الله امتثالاً عملياً من أفراد هذا المجتمع الكريم كما قال الله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (65) سورة النساء.
وهو مجتمع له أدب فريد مع نفسه، مجتمع تصان فيه الحرمات، مجتمع لا تتبع فيه العورات، مجتمع لا تنتهك فيه الأعراض، أحاطه القرآن الكريم بسياج من الفضائل الكريمة والمشاعر النبيلة، لا فضل فى هذا المجتمع لعربى على أعجمى ولا لأبيض على اسود، بل لا فضل لأحدهم إلا بالتقوى والعمل الصالح كما قال جل وعلا: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات.
وهو مجتمع له أدب فريد مع الغير: والحق ما شهدت به الأعداء فها هو غتافلوين يكون منصفاً للحق قبل أن يكون منصفاً للإسلام والمسلمين يقول: لم تعرف الأمم فاتحين راحمين متسامحين كالمسلمين، ولم تعرف الأمم ديناً سمحاً كدينهم.
وأما ما يروج له الغرب الآن من أن الإسلام هو دين التطرف والإرهاب، وأن المسلمين قد أكرهوا غير الملمين فى الدخول إلى الإسلام بقوة السيف فهذا فراء وافتراء يغنى بطلانه عن إبطاله، ويغنى فساده عن إفساده، ويغنى كساده عن إكساده، ولم تعد تنطلى هذه الحيل على السذج والرعاع.
وإن ما جرى طوال سنوات القرن الماضى وما يجرى إلى يومنا هذا على أرض كوسوفا بعد البوسنة يعد أعظم الأدلة على تعصبهم البغيض الأعمى ضد الإسلام والمسلمين ولو راجعوا التاريخ بعين الإنصاف لعرفوا جيداً أن الإسلام هو دين التسامح والعدل والرحمة.
هذه بعض سمات المجتمع المسلم الذى شاد القرآن الكريم صرحه الشامخ وأرسى لبناته وقواعده نبينا المصطفى .
وظل هذا المجتمع الكريم أيها الفضلاء يرفل فى ثوب الإيمان والأمان والعزة والكرامة حتى ابتعد رويدا رويدا عن أصل عزه ونعيم كرامته، انحرف بعيداً بعيداً عن دين الله وعن هدى المصطفى راح ليلهث وراء الشرق الملحد تارة، ووراء الغرب الملحد تارة أخرى، وحكم القانون الوضعى الأعمى يوم أن رفع قانون الرب العلى.
ومن هنا فقد ضاعت حقوق كثيرة، وانتهكت أعراض وحرمات بصورة فظيعة وخطيرة مع أن النبى قد أرسى قواعد المجتمع المسلم، وشدد على حرماته تشديداً عظيماً.
ففى الصحيحين من حديث ابن عباس وأبى بكر – رضى الله عنهما- أن النبى خطب الناس يوم النحر فى منى وقال: "أتدورن أى يوم هذا؟". فرد الصحابة رضوان الله عليهم... فى أدب جم: الله ورسوله أعلم ... وهل يشك أحدكم فى أن الصحابة لا يعلمون؟! إنهم فى يوم النحر، لكنه الأدب مع المصطفى يقول لهم المصطفى:" أى يوم هذا"؟ ... قالوا: الله ورسوله أعلم. قال الحبيب المصطفى:" أليس يوم النحر؟" قالوا: بلى، قال المصطفى : " أليس ذا الحجة؟" .. قالوا: بلى، فسألهم المصطفى : "أى بلد هذا؟" .. قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال المصطفى :" أليس البلد الحرام؟" .. قالوا: بلى، فقال لهم المصطفى :"إن دماءكم وأولادكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا". مستوحشا قلق الأحشاء حيرانا على العصاة ورب العرش غضبانا فهل ترى فيه حرفا غير ما كانا وأقررت إقرار من عرف الأشياء عرفانا وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا والموحدون بدار الخلد سكاناً يوم القيامة والسماء تمور حتى على رأس العباد تسير وتبدلت بعد الضياء تدور فرأيتها مثل السحاب تسير وتهتكت للعالمين ستور طى السجل كتابه المنشور يخشى القصاص وقلبه مذعور كيف المصر على أهل الذنوب دهور ولها على أهل الذنوب زفير لفتى على طول البلاء صبور
ينادى على القاتل فإن أول شئ يقضى الله فيه بين العباد فى الدماء ولا تعارض بين هذا الحديث وبين قول النبى : " إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة" ( [7])
فالصلاة هى حق الله تعالى وأما الدماء فهى العباد ... فأول حق للعباد يقضى الله فيه هى الدماء، ولقد قص على أستاذ فاضل ومستشار لا أزكيه على الله، قص على قصة ذكرتها فى خطبة عيد الأضحى تخلع القلب، خلاصتها أن ذئبا بشريا نزعت الرحمة من قلبه وانتكست فطرته، رأى طفلة صغيرة مسكينة، لا يزيد عمرها عن خمس سنوات، رآها تلعب ببراء بجوار بيتها المجاور للمقابر فى قرية من القرى فاحتال هذا الذئب الذى لم يرعى بقصاص عادل ولا بمراقبة الله جل وعلا الذى يمهل ولا يهمل، فاحتال على هذه الطفلة الصغيرة البرئية المسكينة واستدرجها إلى المقابر حتى أدخلها المقابر ثم اعتدى على عرضها، ولم يرحم استغاثتها، وهى الطفلة البرئية المسكينة بنت الخمس سنوات بل ولم يراع حرمة الموتى التى أحاطت به من كل جانب، ولم يراع حرمة المقابر.
انظروا إلى مرض القلوب وانتكاس الفطر والعياذ بالله، الموت حوله من كل مكان، لم يراقب الله الحى الذى لا يموت، ولم يراع حرمة المقابر ولا حرمة الأموات، ولم يراقب رب الأرض والسماوات، بل انتهك عرض الطفلة المسكينة البرئية بين المقابر، وفكر بعد ذلك فى الفضيحة فحاول هذا المجرم الخبيث أن يختفها فلم يفلح، فجاء بثوبها الداخلى فدس ثوبها فى فمها حتى فارقت الحياة، وفكر هذا المجرم الخبيث فى فضيحته ففتح قبرا من القبور المعدة للموتى ووضع الطفلة المسكينة البرئية بثيابها فى هذه المقبرة ولكن الملك يمهل ولا يهمل.
قدر الله عز وجل أن يموت رجل من هذه القرية فى اليوم التالي مباشرة ويشاء سبحانه وتعالى أن يحمل المتوفى إلى المقابر وأن يفتح نفس القبر الذى دفنت فيه الطفلة البرئية، فقد حاول الأهل أن يبحثوا عنها فلم يجدوها، فمن الذى يفكر فى هذه الجريمة البشعة ، واستطاع رجال الأمن بعد ذلك فى يقبضوا على هذا الذئب البشرى الخبيث المجرم، وحكمت عليه محكمة النقض كما قص على المستشار، حكمت على هذا الذئب البشرى بالإعدام.
لكن من منا سمع حكم الإعدام لذا فأنا أطالب المسؤولين الآن كما يذيع التلفاز فى نشرته الإذاعية أو التلفازية الأخبار، أخبار الممثلين والممثلات والساقطين والساقطات، واللاعبين واللاعبات، والمطربين والمطربات، الأحياء منهم والأموات، أن يذيعوا على الأقل فى انتهاك الأعراض والحرمات.
ثم إننى على يقين مطلق جازم فى أن الحل الناجع الأوحد فى القضاء على هذه الجريمة البشعة هو القصاص، تطبيق شريعة رب الناس {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (179) سورة البقرة.
والله لن يرتدع المجرم القاتل إلا إذا علم أن شريعة الله تطبق، وإن من شريعة الله أن يقتل القاتل وأن يقام الحد على الزانى، هذا هو الحل الأوحد فى القضاء على هذه الجريمة البشعة، أقسم بالله على منبر رسول الله أن جريمة القتل لم تكن بدافع السرقة أو بدافع فعل الاغتصاب إلا يوم أن حكم القانون الوضعى الأعمى ونحى شرع الرب العلى الأعلى الذى قال: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (14) سورة الملك.
ثالثاً: حرمة المال:
هذا أعظم حق للمسلم فى المجتمع ثم من حق المسلم فى المجتمع الإسلامى أن يأمن على ماله، فهذا هو عنصرنا الثالث من عناصر اللقاء: حرمة المال.
إخوتى الكرام: المال مال الله، فهو واهبه ورازقه قال تعالى: { وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ } (33) سورة النور. فالمال مال الله { وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ } وقال سبحانه وتعالى: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} (7) سورة الحديد.
وقال سبحانه: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (180) سورة آل عمران.
ثم أضاف الله عز وجل المال للعباد تكرماً منه وتفضلاً من ناحية وابتلاء واختبارا لهم من ناحية أخرى، أركز فى هذه الكلمة مرة أخرى وأعيدها أيها الفضلاء وأقول : ثم أضاف الله عز وجل المال للعباد تكرماً منه وتفضلا من ناحية وابتلاء واختبارا لهم من ناحية أخرى فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (9) سورة المنافقون. قال جل وعلا: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} (15) سورة التغابن. وقال جلا وعلا: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (35) سورة الأنبياء.
لذا فإن المؤمن العاقل هو الذى يعلم الغاية من المال، يعلم أن المال ظل زائل وعارية مسترجعة، ولا ينسى أبدا حبيبه المصطفى كما فى صحيح مسلم من حديث عبد الله بن الشخير، تصدقت فأمضيت هذا هو مالك ... مالك يا بن آدم تقول: مالى مالى " وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت" ( [8]).
اسمع ماذا قال المصطفى : فهو بنيته فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما" هذا هو العبد الثالث- يقول المصطفى : "فهو يخبط فى ماله- يعنى ينفق المال على غير حق وهدى- لا يتقى فيه ربه ولا يصل فيه رحمة ولا يعلم لله- أى فى ماله-حقا، فهذا بأخبث المنازل" أى عند الله جل وعلا- وعبد – وهذا هو العبد الرابع- لم يرزقة الله مالاً ولا علماً فهو يقول: لو أن لى مالا لعملت فيه بعمل فلان"- أى من الفسق والزندقة ، لو أن لى مالًا لعملت فيه بعمل فلان". يقول المصطفى : فهو بنيته فوزرهما سواء..." ( [9]).
فالمؤمن العاقل- إخواتى – هو الذى يعلم الغاية من المال، يعلم أن المال ظل زائل وعارية مسترجعة من أجل ذلك أنتبه، فهو يحرص كل الحرص على أن يجمع المال من الحلال وأن يؤدى فى المال حق الكبير المتعال من حق هذا المسلم حينئذ أن يأمن على ماله ولو قل من حقه أن يأمن على بيته، من حقه أن يأمن على أولاده، من حقه أن يأمن على تجارته، من حقه أن يأمن على ماله فى المجتمع ولو قل هذا المال.
لا يجوز لأحد البتة أن يأخذ هذا المال منه بغش أو بسرقة أو ينصب أو بغصب أو بظلم أو باحتيال، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} (29) سورة النساء. وقال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (38) سورة المائدة.
وسيظل حد القطع هو الرادع الأوحد والأمثل والأقوى للقضاء على اللصوص الكبار والصغار الذين يسرقون أقوات وأموال الأمم والشعوب والأفراد على السواء، سيظل حد القطع ليد السارق هو الرادع والأقوى للقضاء على اللصوص الكبار والصغار.
ومن يزعم بأنه أرحم بالناس من خالق الناس فى قلبه عمى وفى عقله ضلال، وعلى الذين يدندنون على أن حد القطع ليد السارق لا يتواءم ولا يتفق مع مدنية القرن العشرين ولا مع إنسانية البشر عليهم أن يراجعوا بعدل وإنصاف نتائج القطع ونتائج السجن والحبس، ليعلموا علم اليقين أن حد القطع لم يطبق فى صدر الإسلام إلا على آحاد الناس وصدق ربى إذ يقول: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (14) سورة الملك.
رابعاً: حرمة العرض:
ثم من حق الفرد المسلم علىالمجتمع أن يأمن على عرضه، وهذا هو عنصرنا الرابع من عناصر اللقاء.
العرض يا إخوة هو موضع المدح والذم فى الإنسان ومن قول حسان بن ثابت ، هو يذب عن عرض الحبيب المصطفى ( ):
وإن أبى ووالده وعرضى لعرض محمد منكم وفاء | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: شكرا الجمعة مايو 23, 2008 1:21 pm | |
| حــــــــــــــق المســــــلم شكرا | |
|
| |
yacine نائب مدير
عدد الرسائل : 315 العمر : 35 الوضيفة : غضبان الاوسمة : تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الأربعاء يونيو 11, 2008 12:06 am | |
| مشكوووووووووووووووور مشكوووووووووووووووووووووور ©§¤°يسلموو°¤§©¤ــ¤©§¤°حلوو°¤§© ©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــ¤©§¤°حلوو°¤§© ©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§ © ©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤© §¤°حلوووو°¤§© ©§¤° | |
|
| |
yacine نائب مدير
عدد الرسائل : 315 العمر : 35 الوضيفة : غضبان الاوسمة : تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الأربعاء يونيو 11, 2008 12:06 am | |
| مشكوووووووووووووووور مشكوووووووووووووووووووووور ©§¤°يسلموو°¤§©¤ــ¤©§¤°حلوو°¤§© ©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــ¤©§¤°حلوو°¤§© ©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§ © ©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤© §¤°حلوووو°¤§© ©§¤° | |
|
| |
yacine نائب مدير
عدد الرسائل : 315 العمر : 35 الوضيفة : غضبان الاوسمة : تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الأربعاء يونيو 11, 2008 12:07 am | |
| مشكوووووووووووووووور مشكوووووووووووووووووووووور ©§¤°يسلموو°¤§©¤ــ¤©§¤°حلوو°¤§© ©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــ¤©§¤°حلوو°¤§© ©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــ¤©§¤°حلوووو°¤§ © ©§¤°يسلموو°¤§©¤ـــــــــــــــــــــــــــــــــ¤© §¤°حلوووو°¤§© ©§¤° | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:35 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:35 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:35 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:35 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:35 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:36 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:36 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:36 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:36 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:36 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:37 am | |
| | |
|
| |
Admin مدير المنتدى
عدد الرسائل : 323 العمر : 36 الوضيفة : طالب تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: حــــــــــــــق المســــــلم الإثنين يوليو 07, 2008 11:37 am | |
| | |
|
| |
| حــــــــــــــق المســــــلم | |
|