فاس
مدينة مغربية تتميز بموقعها الجميل الذي تحيط به التلال من كل جانب، وتتكون من قسمين: فاس البالية أي القديمة، والتي تعد من مدن القرون الوسطى والتي ما زالت مأهولة، وفاس الجديدة التي تكونت سنة 1276 وتوسعت جنوبا.
تأسست فاس على يد إدريس الثاني سنة 809 في نفس الموقع الذي اختاره والده إدريس بن عبد الله، وكان إدريس الثاني هو الذي طور المملكة الإدريسية، فتطورت فاس معها. وأمّت فاس جموع النازحين المسلمين من الأندلس بعد حركة العصيان قرطبة سنة 818 واستقروا في المكان الذي عرف ب (عدوة الأندلس).
تحولت فاس تحت حكم خلفاء إدريس إلى عاصمة عربية زاهرة وإلى مركز ديني هام، خصوصا بعد أن تأسس جامع القرويين وجامع الأندلس. وأصبح جامع القرويين مركزا للعلم والتربية، توافد إليه المسلمون من جميع أنحاء العالم الإسلامي وأيضا العلماء المسيحيون في القرون اللحقة، وأخذ مكانته من النفوذ والأهمية في شمال أفريقيا، ولم ينافسه إلا جامع الأزهر الذي تأسس سنة 972